حمدى البابلى
عدد المساهمات : 18 تاريخ التسجيل : 22/07/2010 الموقع : عدى النهار
| موضوع: ......سعاد الجمعة أكتوبر 01, 2010 5:18 am | |
| موضوع: سعاد السبت سبتمبر 18, 2010 6:01 pm [size=24] البيت رحب كبير لتاجر موثر،أنعم عليه الله بالمال والبنون ،اربعة ذكور وبنتا"وحيدة ،لم تستطع والدتهم أن تنجز اعمال ذلك البيت الكبير وحدها ،فكانت تكترى النسوة لذلك ،ظهرت آثار الخير جلية على الابناء فتميزوا جميعا" عن أقرانهم ،حتى بدت سعاد الابنة الوحيدة أكبر من قريناتها بسنوات ،القوام الممشوق والوجه المتورد المشرب بالحمرة ،أحست بذلك الفارق وذلك التميز فتغلغل الكبرياء الى ذاتها ،فهاهى والدتها تمعن فى تدليلها حتى انها لم تكن تشركها فى اعمال المنزل اليسيرة ،عشقت سعاد المرآة ومنحتها الساعات الطوال أمامها ،كان الجميع يعاملها كأميرة ،قدست ذاتها وانصرفت للملاذها،حتى بنات عمها الستة كن يخدمنها فى مقابل الجلوس الى مرآتها والتمتع بمقتنياتها ،لم تكن الام تدرى أنها تجنى على ابنتها الوحيدة وافسادها ،لم تعدها الاعداد الجيد تحسبا" ليوم تصبح فيه زوجة وأم ،تزوجت سعاد وبدا الوجه الآخر لها ،فلم تعينها مرآتها للقيام بأعباء الزوجية ،تعرضت للوم والتقريع من حماتها التى هالتها المأساة التى وقع فيها ابنها ،ساعدتها رويدا" رويدا" حتى تعلمت كيف تكون زوجة ،أحست سعاد بالمهانة أمام حماتها ،وأنها تلميذة فى محل اختبار ،كل حركة أو بادرة محل رصد وتوجس ،اختلقت المشاكل مع حماتها لتنجو بحالها من هذا السجن الذى لم تطق جدرانه وأوامره ،تفاقمت المشاكل ولم يكن هناك من حل سوى البحث عن مكان آخر لينجو الزوج من هذا الجحيم المستمر ،يستقر الزوجان فى احدى الشقق القريبة من بيت اسرة الزوج ،لم تنقطع زيارات الزوج لاهله وذويه بعد أن استقرت الاحوال ،كان هذا على غير الهوى لسعاد التى أرادت الاستئثار به لنفسها فقط ،ظنا" منها أنهم يحرضونه عليها ،كان الزوج موظفا" صغيرا" لايحقق دخله المتواضع أحلام سعاد الكبيرة فى أن تعيش كأميرة كما كانت فى بيت أسرتها ، لم يكن سوى سفر الزوج الى دول النفط ، يسافر الزوج ويتدفق نهر من الاموال ،زادت المدخرات بالعملة الصعبة ،ومازال الزوج فى اجازته السنوية يغدق على أهله بالهدايا والاموال ردا" للدين لوالديه واعترافا" بفضلهما عليه ،تعددت قصص الافك والبهتان سردا" من سعاد الى زوجها من سوء معاملة أهله لها فى غيابه ،وانهم طامعون فى أمواله ،تستشف من عيونهم نظرة الحسد ،مازالت سعاد تعيد تلك القصص على مسامع زوجها حتى صدقها وقاطع أهله تماما" وتفرغ لبيته وأولاده ، فقد أنجب ثلاثة بنات وولد ،ونجحت حيلة سعاد فى اقتناص الزوج ،لكن الشيطان كان قرينها فلعب برأسها حتى أماله اليه ،فماذا لو تزوج عليها امرأة أخرى ،وماذا لو عاد لاحضان أهله وذويه ،اختمرت الفكرة فى رأسها تماما" بأن تستولى على أمواله بمحض ارادته ،لم يكن هذا الزوج الطيب يرد لها طلبا" ،اقنعته بأن يستثمر تلك الاموال المكدسة فى بناء عمارة تليق بهم وتأمينا" لمستقبل ابنائهما ،تسربت أيام الاجازة السنوية كما يتسرب الماء من بين الاصابع ،اقنعته سعاد بتوكيل رسمى عام منه اليها لتدير هى اعمال البناء فى غيابه ،سجلت قطعة الارض باسمها ،ساعدها اخوتها الذكور فى اعمال البناء ،ومازال الزوج يودع امواله فى ذات البنك ،تكبر البنات حتى تخرجن جميعهن من الجامعة ،يتقدم ابن شقيقة الزوج لخطبة الابنة الكبرى ،يفرح والد العروس من قلبه أملا" فى اعادة المياه الى مجاريها بينه وبين أشقائه ،أحست سعاد بالخطر الداهم من اعادة صلة الرحم مرة أخرى ،خططت لافساد الخطبة ونجحت فى ذلك ،حتى تقدم ابن شقيقها الاكبر لخطبة ذات الابنة فوافقت وكالعادة يوافق الزوج ،تتم مراسم الزواج وينتهى شهر العسل،لتبدأ مراسم النكد بين الزوجين ،كانت الابنة تطيع امها فى كل شىء ،انصاعت لاوامرها على حساب راحتها وهنائها اعتقادا" منها أن امها تعمل لصالحها ،وأنه يجب عليها أن تقتنص زوجها لنفسها،فنفذت الابنة ما أرادته أمها حرفيا" ،لم تكن تدرى تلك الابنة التى استسلمت لرغبات أمها ،أن زوجها كان من بيت ذكورى ،تربى فى كنف والده وتشرب منه كيف يكون رجلا" هو واخوته ،رضخ فى بداية الامر لبعض طلباتها على مضض منه ،كان لايحب الشجار ويتجنب المشكلات ،لكنه كان راصدا" لما يجرى حوله واعيا"ومنتبها" لذلك ، كان يتغاضى عن نصائح والده بوضع الامور فى نصابها ،يحذر ابنه من شقيقته بعد أن وضحت الرؤية بأنها تريد ابنه صورة كربونية من زوجها ،كانت ثقة زوج الابنة فى نفسه كبيرة وانه قادر على حسم الامور فى أى لحظة ،لم تجد سعاد اى حيلة سوى قصص الافك والبهتان التى برعت فيها لافساد العلاقات الانسانية وقطع صلة الارحام ،اوعزت لابنتها بسرد تلك القصص على مسامع زوجها حتى قاطع أهله مؤقتا" ليصل بزوجته وامها الى نهاية المطاف ،كان يتودد الى أهله سرا" ،حتى جاء اليوم الذى اكتشف فيه مايدبر له فى الخفاء ، كان يبحث عن عقد مهم لارض اشتراها مؤخرا" ،اضناه البحث دون جدوى ، فسأل زوجته عليه وأنكرت الزوجة ،شك فى الامر فراقب بحذر حتى اهتدى الى الحقيقة ،وهى أن جميع مستنداته الهامة وقعت فى يد حماته ،لم يكن الامر ذو أهمية بالنسبة له فجميعها مسجلة باسمه فى الشهر العقارى،لكن الصدمة افقدته عقله ،فخرج ذلك المارد عن صمته ،ووجه اليها سيلا" من الاتهامات مدعومة بالبراهين والادلة ولم تنكر الزوجة هذه المرة ، فكان القرار الحاسم بالانفصال ،وكان الاولاد هم الضحية ،تدخل ذوى القربى لاصلاح ذات البين ،وفى منزل الزوجة كانت الجلسة ،انبرى والد الزوجة فى الدفاع عن ابنته كأنه يلقى على مسامع الحضور خطبة عصماء ،كان يعتقد أن قصته قد تناساها الناس أو غفل عنها المقربون،حتى هدأت انفاسه وجلس فى مكانه واعتلى زوج ابنته ذات المنبر وصاح فيه قائلا"(يبدو أنك قد تناسيت عن عمد أنك ضيف فى هذا المنزل ،,انك لاتملك سوى ماعليك من ملابس ،وآن الاوان لاذكرك بواقعك الاليم ،انت رهين محبسك هذا ولاتملك لامرك قرارا" ،سعيت جاهدا" وراء المال حتى حصدت فى نهاية الامر بيديك الهواء ،استولت عليك امرأة فبعت نفسك لها راضيا" مرضيا"،وكنت لاهلك مارقا" عصيا" ،وحين لم تبد مقاومة أو تعلى لشأنك راية الجهاد ،انتصر عليك الاوغاد ،وقيدوك بالاصفاد ، ومازلت تبدى العناد للحق والحقيقة ،انت لم تحسن تربية ابنائك ،ولم تزرع الثقة فى نفوسهم لاتخاذ القرار ، فاعتمدوا على غيرهم لتصريف شئونهم ،ارادت زوجتك ان تقطع حبال المودة بينى وبين اهلى ،وكانت تعد العدة لتستولى على اموالى بمعاونة ابنتك ،ونسيتم جميعا" من أكون ومن هو أبى ،الرجل يجب ان يكون صاحب الحظوة والكلمة ،وقد تعلمت ذلك ،ولاخير فيه ان باع اهله وذويه ،وقد اشتريت ودهم وحنانهم وانا فى المهد صبيا"،ان استوعبت ابنتك الدرس فأهلا" بها من أجل ابنائى وان لم تستوعبه فأنتم أهل لها ومكانها بينكم ،ولاتدع زوجتك تهمس فى اذنها مرة أخرى ،بل كن رجلا" مرة فى حياتك من أجل بناتك ....بماذا يساوى المال أمام راحة البال ...بل كيف يكون المال سببا" لقطيعة رحم وانفصال ....الدنيا ايها المخدوع لاتقاس بالمال وانما بالاعمال[size] }
| |
|
Admin Admin
عدد المساهمات : 176 تاريخ التسجيل : 16/07/2010
| موضوع: رد: ......سعاد الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 12:54 pm | |
| | |
|