حالات طوارئ
اصبحت الحياة مجنونه وكأن الانسان فيها على مدار الساعة بحالة طوارئ....؟ بداءً من التزامات شخصية , وسباق ليس له نهاية للحصول على لقمة العيش , ومنافسة شديدة القوة في العمل , ومتطلبات وواجبات أسريـّة تجعلك ترى قوس قزح بعزّ الصيف , وأقساط لا بد من الالتزام بمواعيدها , مع كل هذه الأشياء في حياة المرء يشعر بأنه يحمل حزام ناسف شديد الانفجار سينفجر بأي لحظة.....؟؟
لا شك أنه يجب على المرء القيام بواجباته ومتطلباته في الحياة على أكمل وجهه , والكن أليس كلٌ منا له طاقة معينة , والظغط على النفس بما لا تتحمل وتطيق للوفاء بكل ذلك أليس عندئذٍ ستقف بنصف الطريق..؟! , وعندها سوف لا تنال عنب الشام ولا تمر اليمن ...؟ لماذا لا نريد الأقـتناع بأن الحياة بسيطة وسهلة ولها أولوياتها , ونحن بأيدينا وببراعة متناهية نحول السهل والبسيط من أمور حياتنا ألى ضرورة لابد من.. بل يجب تنفذيها , "ونعمل من الحبه قبه " كما يقول المثل العربي .
ويسعى المرء لتحقيق كل شئ ليستريح ويكتشف بعد "هدّ الحيل " أنه لن ينتهي كل شئ ولن يستريح ؟!. ألم يأن أن يعي المرء ذلك ويستريح ويستمتع بالحياة ويعطي العقل راحته والنفس يمنحها الرضا..؟
وعندما تشق على المرء الحياة بهمومها ليلجاء الانسان الى ركن الله ويستعين بالله وبالصلاة والدعاء عليها فمن تقدم ليصلي ركعتين لله ويضمر بنفسه طلبا ً ورجاءً من الله بنية صادقة فوالله لا يخرج من صلاة إلا أعطاهُ الله أياه .
محمد خالد العجيل