عندما كتبت هذه القصيدة فى مدونتى لاقت استحساناً كبيراً من القراء هناك
وخاصة الأخت والصديقة لولى فقد أعجبتها القصيدة جداً وتفننت فى الرد عليها ردوداً رائعة
ولذلك قررت ان اعيد نشرها هنا لأنها من أحب ماكتبت الى قلبى فقد كتبتها بأحساس بالغ وعشت كل كلمة فيها
"روحى تشتاق اليك"
رغم الغربة والبعد روحى تشتاق إليك
عمرى تسلبه الأيام كغصون الزيتون الخضراء
تتحول مثل رماد الأرض الثائر بين يديك
تنهشنى الوحدة دونك..
يجلدنى القهر بسياط الفُرقة عن عينيك
تحتل بحور الدمع عيونى,,تكسوها الحُمرة
تملؤها كؤوس الحيرة من جرّاء الصمت الكامن فى شفتيك
وأجُر جنين الحب قتيلاً ,,أهواه ويهوى الموت الضائع
فى صفحات العشق لديك
يهوى البركان الثائر خلف ضلوعى
يبحث عن مقبرة كبرى كى يسكنها وتهدأ روحى
كى يغفو مشلول الحركة,,كى يعلن عن حرب جروحى
فوق بحور اليأس تسير خطانا بكلِ ثبات
فوق الأرض الصلبة تتعثر أرجلنا بين شعورٍ مات
أو روح مصلوبة على أبواب الحب أو فوق العتبات
عمراً همجياً مسلوباً تتناهشه يدُ الأموات
تصفعنا اللعنة ,, نصفعها ,, نتبادل بعض الهجمات
أفتقد وجودك , أحتاجك , أشتاق لتلك الأنّات
أشتاق لرقصتنا فوق جبين الشمس
نلهو , نتسابق , أختبىء إليك فتنظرنى
تقذفنى , تجذبنى , تغفو بين يديك يدى المرتجفة
تهمس لى عند الأذن اليسرى " أهواكِ "
ثم تدور وتهمس عند اليمنى " لن أنساكِ "
تجتاح أناملك كيانى ..
يا أولُ رجلٍ يلمسنى أو يقطف من زهر جِنانى
رائحة الإعصار الكامنُ فى أنفاسِك تعصِرُ بهدوءٍ وجدانى
تلك اللحظة حين يداعب أنفك أنفى دوماً ما تغلب نسيانى
حين يكون الصمت حديثاً ,, حين يكون الضحك أمانى
حين تغيب تراك عيونى ,, وحين أغيب هناك ترانى
ياشبحاً يسكن محراباً ويُقدس كل الألحانِ
ياروحاً تسجن أجداثاً وتعيثُ بكلِ الأركانِ
يامن مس قداسة روحى ,, يامن غاص ببحر حنانى
يامن بين رجال الدنيا بيديه مشرط شريانى
يامن بين العالم أجمع تسعدنى منه الأحزانِ
بقلم " منايا أنا "[/size]