سيجارة
امتصها و امتصته و تفاعل مع نشوة تمناها سرمدية , أقام لها نصبا من خشب الصندل و تماهى معها فتمادت في احتضانه للأبدية , حينها لم يعثروا له على تابوت في دار الجنائز , فاحتضنته العلبة التمثال إلى حضن التراب.
و ينهال السياط[
يجر من الشارع إلى اللا مكان , تتوالى عليه نفس الأسئلة التي كان قد امطر بها قبل كذا عاما:
- من أنت ؟ من أرسلك؟ هل أنت على علاقة بالخارج ؟هل أنت ... أجب..
- أنا مواطن من..
و علقت الكلمة تحت السياط , لم يكمل فقد توزعت جسده الآلام ,
بعد عشرين عاما :
- من أنت ؟ من أرسلك؟ هل أنت على علاقة بالخارج ؟ هل أنت سني أم شيعي أم بعثي أم ....
يواصل ما لصق بحلقه منذ عشرين عاما :
- ..العراق
و ينهال السياط
موضوع: قصيرتان جدا 
الخميس نوفمبر 11, 2010 9:08 am
