تضامن للمدونين |
سجل أيها التاريخ لن يمكنك بعد الآن ادعاء الجهل بمن نكون ......... نحن الشعوب العربيه التى إن خرجت لتغير فلن تعود إلا وضالتها معها .... سجل أيها التاريخ إننا معـلموا العالم .... ولا تحاول أن تغض النظر لأنك ستفقد الكثير من الدروس التى يجب أن تتعلمها وتعلمها لشعوب العالم عبر صفحاتك ..... سجل أيها التاريخ لتكن منصفاً فأنت مضطر ولا يمكنك تجاهل دورنا كعرب لريادة العالم من جديد انها دورتنا نحن سجل فإن اليوم الجمعه 29/7/2011 lv
|
| | شمس ديسمبر | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
انور الزعيرى
عدد المساهمات : 38 تاريخ التسجيل : 21/07/2010
| موضوع: شمس ديسمبر الأحد أغسطس 01, 2010 2:11 pm | |
| [size=24] فوق كوبرى كفر الدوار العلوى كان الصباح قد القى شمسه التى تحمل بقايا خريف ضائع ودفء لطيف تتخلله نسمات بارده ، بينما تجرى مياه المحموديه اسفل الكوبرى مؤذنة بانتها الرحلة الطويلة من بحيرات الحبشة ، وتحركت مئات الارجل مهرولة فى حركة متعاكسة ، وقطع الطوابير الزاحفة فى الاتجاهين باعة افترشوا جانبى الكوبرى الضيق ، واجبرت الارجل المهرولة ان تتمهل قليلا ، عند نهايته بينما عبر هو المارة بسرعة باديه ، كان متعجلا ليدرك طليعة النهار فى الادارة التعليمية ، نزل سلم الكوبرى الذى تآكل من الحركة الدائبة ،وسأل نفسه فى يأس : ترى كم مرة يجب ان اقطع هذا الطريق البأئس لاحصل على خطاب العمل ، ولكنه ما كاد يغادر الكوبرى بإتجاه الميدان حتى هاله منظر الجموع التى تتشقق عنها الارض ترى ما مصير هذا القطيع البائس من البشر أقدره ان يكرر مأساة الحياة كل يوم ، اليس من الافضل ان تخرب الدنيا آلان ونستريح ، من المهزلة التى نعيشها بالطول والعرض، …. ثم يقولون انها الحياة
واستسلم لافكاره اليائسه التى يمدها الصباح بحيوية عجيبة وانتبه من حديث نفسه على صوت القطار القطار الذى دك ذات مساء عشرات الانفس فى هذا الميدان ولكن الدنيا لا تتوقف ، والقطارات لا تحزن على احد ودماء الضحايا ، صبت على الاحياء كرم المسئولين ،او بالاحرى الغير مسئولين ، واخيرا صنعوا لنا هذا النفق نفق المتسولين اصحاب العاهات والباعة الجائلين هنيئا لك يا كفر الدوار هذا الكم الهائل من بركات الرأسمالية وما هذه الزحمة الشديدة ، فى نهاية النفق وفى الجانب الاخر منه ارتجت الدنيا بالغناء ، والاصوات هادرة فى كل اتجاه كل الاغانى تتحدث عن الحب واللوعة ، كل الرجال يتحدثون عن كل النساء وكل النساء يتحدثن عن كل الرجال ، أليس هناك احدا ليتحدث عن العدل عن الفقراء عن البائسين ، عن الدين او حتى الشيوعية ما كل هذا الكم الهائل من الحب .. والحياة مليئة بهذه القسوة ،ان هذه الحياة تبدوا لوحة سريالية ليس فيها إلا الغموض لنتأمله وتذكر الزواج وكيف ان كل من يعرفه يستحثه لكى يدخل العش العش ام القفص ، انه فى النهاية الوهق كما يسميه أخيد عاشق الصحراء والابلق ، ولكن اذا ما كان بد من الزواج ، فليبحث الان عن الوجه التائه فى كل هذه الوجوه ، صعد سلم الادارة وهو يرجو ان يجد الموظف هذه المرة ، سأل عنه حتى اهتدى ، اخيرا ايها الباب المغلق وجدتك ، ودارت مناقشة حاميه بينه وبين الموظف خرج منها خاسرا كالعاده وعليه ان يعود له من الغد وهو يحمل تو قيعات جديده لعنة الله على الروتين والفساد فى هذا البلد ، ، الذى لاينجح إلا فى الروتين والفساد ،ونزل وهو يكظم غيظه ،ويلعن الراس التى مكنت ابن الفاعلة من رؤس الخلائق ، ولكنه لكثرة اخفاقاته لم يعد يإبه لأى اخفاق جديد ، واستراحت نفسه قليلا عندما تذكر فلسفته ، مادمنا نحيا فثمة امل جديد، و إنقضت مهمته سريعا ، ومن العدل ان نختصر لحظات التعاسة ، وليمضى متخففا من فشل اليوم الى سواه ولكنه ما كاد يغادر الادارة حتى لمحها وهى تثير على مهل ، شابه انيقة الملبس ، يفيض وجهها نضارة ، كانت تسير فى نفس الطريق لماذا لفتت انتباهه لايدرى السبب لكن هل يخبئ الغيب شئ له ، وسأل نفسه أفى كل مرة انتظر الغيب ومالى لا اصنعه اليوم ، بل هنا ، بل آلان ، هل تقتحم سكون هذه الفتاة الغافله وتسألها تحت شمس ديسمبر من تكون ،… تعقل هل افقدتك حمى الزواج الوعى ، وتا بعها يتأملها من بعيد ، يالها من فتاة ، اظنها منا سبة تماما ، طويلة القامه ،زهرية اللون ، لا يشتكى جسدها بدانة ولا نحافة ، وان كانت تميل الى النحافة قليلا ، لا بأس … انها مناسبة مناسبة لماذا يا مجنون … اتريد ان تتعرف الى فتاة من الشارع لتتزوجها ويبدو ان الفتاة شعرت بوجوده ، فأخذت تلحظه من طرف خفى بين الحين والاخر ، فاقترب منها فى جدية وسألها : من فضلك يا انسه هل لك ان تصفى لى طريق القطار فتكلمت بما يشبه النغم وابانت عن صوت عذب اه …. اشجينا يا شادية الوادى ، يالك من ماجن ، تشرح لك الفتاة ، وانت غائب عنها فى عذوبة الصوت ، ولم يسمع شئ سوى ، من هنا …ثم…………… تجد نفق ……تجد محطة القطار ماذا قلت نظرت له فى تعجب وهمت بالرحيل ، فستوقفها باسما وهو يقول - هل تتزوجينى - ماذا تتزوجينى - ياه امرك زاد عن الحد يا هذا ، - انا لا اعبث .. انا اتكلم بصراحه .. اسمى على ولست لصا ولا عابث - هل تعرفنى -لا وكيف تتزوج انسانة لاتعرفها - سأعرفك عندما اخطبك - امرك غريب - كل شئ من حولنا غريب - وهل يفعل العقلاء ما تفعل - مالنا والعقلاء لما نقلقهم فى رقدتهم الابديه
وفترت شفتاها عن ابتسامة خفيفه، فتابع قائلا
- لا اريد منك شئ لا موعد ولا حب ولا غرام فقط عنوان مسكنك عنون مسكنى ليس سرا - اذن اين تسكنين وترددت الفتاة قليلا ولمحها هو ترددها فقال - انا قاصد خير ، ان تخبرينى انت افضل من ان اتبعك الى هناك - اسكن فى شارع الجلاء رقم سته - ممكن اعرف اسم والدك - محمد ياسين واسمى دعاء - ما الطف اسمك شكرا … اى خدمة يا استاذ - لا ثم انصرف وترك الفتاة يحاصرها الذهول ، وينفذ العجب الى قلبها فى الف اتجاه وكان هو قد علته الرحضاء ، وقد لمعت على جبينه قطرات عرق فى يوم تلعب فيه الشمس دور الحاضر الغائب وانطلق متعجبا من نفسه ، وقد انطوى على خجل كبير ؟؟ ربع قرن من الخجل ثم تنتهى الى هذا الموقف اين كنت تخفى كل هذه الصفاقه ام ان الكيل قد طفح، ولما لايطفح وكل شئ فى هذه البلاد قد طفح كيله ، البؤس الشقاء البطالة ،والقائمة اليمة يا صاحب السعادة حتى الحب لاتوجد منه إلا النسخة الزائفة ، انه يوم بعيد فى الازل ذلك اليوم الذى ندرك فيه الحب على هذه الارض، ولكن ماهو الحب الان ، قصة معادة كل يوم ، إغراق فى وثنية جارفه ، وصفقة متبادلة فى سوق المكسب والخسارة ، وقطع عليه حديث الحب سيارة مسرعة وصوت فرملتها تدوى فى مسامعه واصوات تصيح : انتبه …انتبه وشعر بقوة جباره ترديه الى الارض بعد دفعة عنيفه سحقته امتارا على الارض واظلمت الدنيا إلا من صوت هرولة فى كل اتجاه وطافت رؤى غريبه كأنها تحلق فى عالم من الخيال وشعر بقوة مجهولة تطبق جفنيه ، ولكنه قاوم وستمسك ببقية من ضوء وتخايل له طيف حورية من الجنه ترحل متعجلة لأن امها تناديها ، دون بركة او لعنة فى فضاء من الابديه وهو يرسل يدا فى الفضاء ، كأنما يريد ان يتشبس بها وكأنما رجاها الف مرة ان تتوقف ، وطافت بعينيه دمعة راجفه وبكى[size] | |
| | | محمد عبابنه
عدد المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 28/07/2010
| موضوع: رد: شمس ديسمبر الإثنين أغسطس 02, 2010 1:46 am | |
| رائع كالعادة استاذي الفاضل........... | |
| | | محمد عبابنه
عدد المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 28/07/2010
| موضوع: رد: شمس ديسمبر الإثنين أغسطس 02, 2010 1:53 am | |
| بينما تجرى مياه المحموديه اسفل الكوبرى مؤذنة بانتها الرحلة الطويلة من بحيرات الحبشة ــــــــــــــــــــــــــــــ بالله عليك كم هي قصص الحب التي مرت بها تلك القطرات في رحلتها تلك.. كم هي قصص العذاب ...كم حلم تلاشى وافاق اصحابه على كوابيس ............كم؟؟؟وكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ | |
| | | محمد عبابنه
عدد المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 28/07/2010
| موضوع: رد: شمس ديسمبر الإثنين أغسطس 02, 2010 2:02 am | |
| بصراحة اخي انور رتم الحياة في المدن المصرية يبعث على التشاؤم غير انه ينتاب الشخص شعور بان هذا الرماد سيشتعل في اي لحظة ويبعث املا جديدا .............يبشر بخير قادم بقوة رغم كل المعوقات .......... | |
| | | loly Admin
عدد المساهمات : 189 تاريخ التسجيل : 16/07/2010
| موضوع: رد: شمس ديسمبر الإثنين أغسطس 02, 2010 8:53 pm | |
| حال يوم شاق تسرده بمنتهى الواقعيه زميلي انوروكأننا نتخلله ونعيشه كأبطال لنفس القصة بكل ما يحويه من مشقة وعناء وروتين غريب لا نعرف متى سينتهي من حياتنا وملل بعض الشيء وأمل ايضا يتخلل كل هذا من خلال الفضول لرؤية شيء جميل يسرنا حتى ولو انسان مثلنا يشعرنا ببشريتنا ويذكرنا بها ليخفف عنا وطأة كل ما نقابله ونسهو بتفقده عن كل شيء ..نعيش وكأننا خارج نطاقها ..او نتناساها ....انها الحياة وهكذا نمشيها ونتأقلم معها سواء ابينا او قبلنا فسنمر منها وفيها وبها | |
| | | انور الزعيرى
عدد المساهمات : 38 تاريخ التسجيل : 21/07/2010
| موضوع: رد: شمس ديسمبر الثلاثاء أغسطس 03, 2010 9:15 am | |
| الاستاذ محمد عبابنه شرفنا حضورك المميز بالكلمة الجميله | |
| | | انور الزعيرى
عدد المساهمات : 38 تاريخ التسجيل : 21/07/2010
| موضوع: رد: شمس ديسمبر الثلاثاء أغسطس 03, 2010 9:22 am | |
| الاستاذه لولى اشكر لك كلماتك الدافعه والمشجعه ومهما تمادت بنا سنوات العمر فإننا دائما بحاجة لكلمة تشجيع نحاول بها نفى اليأس عن نفوسنا او سيحدث لنا ماتسميه علوم التربيه الانطفاء فشكرا لهذه الكلمات التى تدعم الشمعة إ | |
| | | | شمس ديسمبر | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |