أمثال القرآن الكريم ( 1 )

بسم الله الرحمن الرحيم



أَمثال القرآن الكريم

( 1 )



أمثال القرآن الكريم قسمان : قسم مصرّحٌ به , و قسم كامنٌ لا ذِكر للمثل فيه .

أما أمثاله الظاهرة : فبقوله تعالى في تمثيل الحكمة وضدها : " ألم تَرَ كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيّبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كلَّ حينٍ بإذن ربها , ويضْرِب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون , ومثل كلمة خبيثةٍ كشجرةٍ خبيثة أجتثت من فوق الارض ما لها من قرار " صدق الله العظيم.

وأما أمثاله الكامنة , فهي الآداب البارعة والحكم الباهرة فمن ذلك قوله تعالى :



***********

في الصّدق.

يا أيها الذين أمنوا أتقّوا الله وكونوا مع الصّادقين.

في الصبر والثبات.

واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور – 2- فاصبر صبراً جميلاً.

في العلم والاسترشاد.

وما يعقِلها إلا العالِمون. - 2- فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.

في الاتحاد والوئام.

واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفّرقوا واذكروا نِعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألـّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً.

في العفو.

فاصفح الصفح الجميل -2 – فمن عفا وأصلح فأجرُهُ على الله -3 – عفا الله عما سلف.

في الوفاء.

وأفوا بالعهد إن العهدَ كان مسؤلا- 2 – إن الله يأمركم أن تؤَدّوا الأمانات إلى أهلِها.

في الاقتصاد.

ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسورا.

في الأمر بالمعروف.

خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين.

في بر الوالدين والقريب والجار والصاحب.

وقضى ربك ألاّ تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أوف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً , وأخفض لهما جناح الذّل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً – 2 – وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً.

في النصيحة.

إني لك من الناصحين - 2 – وأنا لكم ناصحٌ أمين – 3 – ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين .

في الشكر.

لئن شكرتم لأزيدنكم - 2 – وقليلٌ من عبادي الشكور – 3 – ومن شكر فإنما يشكر لنفسه.

في الأغضاء والتغافل واللين.

إدفع بالتي هي أحسن – 2 – ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك -3 – فأسرّها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم – 4 – لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم- 5 – فاصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً.

في المدح.

ما هذا بشراً إن هذا إلا ملك كريم - 2 - وإنك لعلى خلقٍ عظيم - 3 – سيماهم في وجوههم.

في التبرئة والتنزيه.

حاشا لله ما علمنا عليه من سوء -2- أولئك مبرَءًون مما يقولون-3- فبرأه الله مما قالوا.

في حسن الخلق.

ما شاء الله-2- وصوركم فأحسن صوركم-3- فتبارك الله أحسن الخالقين-4- يزيد في الخلق ما يشاء.

في الكذب والزور.

إن هذا إلا اختلاق-2-فبـدّ ل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم-3-وإنهم ليقولون منكراً من القول وزوراً.

في الخيانة ونقض العهد.

وما وجدنا لأكثرهم من عهد-2- إنهم لا إيمان لهم-3-فمن نكث فإنما ينكث على نفسه-4-إن الله لا يحب من كان خوّاناً أثيما.

في السخرية والغيبة والنميمة والجهر.

يا أيها الذين أمنوا لا يسخر قومُ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يكن خيراً منهنّ ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب-2-ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً-3-لا يحب الله الجهربالسوء من القول إلاّ من ظلم-4-وإذا مرُّوا بهم يتغامزون.

في القتل والأنتحار.

ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خِطئاً كبيرا-2-ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة-3- ولا تقتلوا أنفسكم إنّ الله كان بكم رحيماً.

في الزنا.

ولا تقربوا الزِّنا إنه كان فاحشةً وساءَ سبيلا-2- ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردْ نَ تحصُّــناً لِتبتغوا عرض الحياةِ الدنيا.

في الخمر والميسر.

يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثـمٌ كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما -2- يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ؟!.

في البخل وحب المال.

ومنّ يبخلْ فإنما يبخلُ على نفسه والله الغنيُّ وأنتم الفقراء-2-والذين بكنيزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشّرهم بعذاب أليم-3-الذي جمعَ مالهُ وعدّدَ ه يحسب أن ماله أخلد هُ.

في الرّبا.

وأحلّ الله البيع وحرّم الرّبا-2- يمحقُ الله الرّبا ويربي الصّــدقات.

في العُجب والتكبر.

واستْـكبرهو وجنودُ ه في الارض بغير الحق-2- ثم ذهب إلى أهله يتمطى -3- أليس في جهنـّم مثوًى للمتكبرين-4- ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً.

في الاستبداد والأثرة.

وإن يكن لهم الحــقُّ يأتوا إليه مـذعِـنين-2- فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة ٌ يطَّـيَّروا بموسى ومن معهُ.-3- ما أوريكم إلا ما أرى.

في التفرق والأختلاف.

تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتـّى-2- كلّ حزب بما لديهم فرحون-3- فاختلف الأحزاب من بينهم-4- إنكم لفي قول مختلف.

في الجبن والفرار.

إن يريدون إلاّ فرارا-2- يحسبون كل صيحةٍ عليهم هم العدُ وّ-3- أشحةّ عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فــــإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنةٍ حدادٍ.

فيمن يأمر بما لا يفعل ويعلم ولا يعمل.

أتأمرون الناس بالبرِّ وتنســوْن أنفسكم-2- لم تقولون ما لا تفعلون-3- كمثل الحمار يحمل أسفارا.

في الغفلة.

لعمرك إنهم لفي سكرَتهِم يعمهون-2- وإذا ذُكّروا لا يذ كّرون-3- فويلٌ للمصليــِّن الذين هم عن صلاتهم ساهون-4- يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هُمّ غافلون.

في إنكار الجميل.

فلمّا كشفْنا عنه ضُرّهُ مَرّ كأنّ لم يدعنا إلى ضُرٍّ مَسّه-2- ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوْا في الأرض-3-إن الإنسان ليطغى أنْ رآه اسْتغنى.

في الذم والاهانة والتهكم والتحقير.

أنتم شرٌ مكاناً!!-2- فليَنظر الإنسان مِمَّ خُلق ؟؟-3- ما نفقهُ كثيراً ممّ تقول -4- ومنْ يُهِـنِ الله فمالهُ من مُكرم-5- فمثلهُ كمثل الكلب إن تحْمل عليه يلهث أو تتركه يلهثْ.

في الضا لين والمضلين.

الشّيطان سوّلَ لهم وأملى لهم-2- وإن كثيراً ليُضلـُّون بأهوائهم بغيرعِلم-3- ربَّنا إننا أطعـْنا سادَ تنا وكُبراءَنا فأضلونا السبيلا.

فيمن عميت بصيرتهم وأضلهم هواهم.

لهم قلوبٌ لا يفقهون بها ولهم أعينٌ لا يُبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضلُّ أولئك همُ الغافلون-2- فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور-3- أفرأيت مَنِ اتخذهَ إلهه هواه وأضله الله على علم ؟!.

في ُقرناء السوء , والغاوين والنهي عن اتباعهم.

ولا ُتطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبعه هواه وكان أمرُه ُفرطا-2- يدْعو لمن ضرُّه أقرب من نفعه لبئس الموْلى وبئس العشير-3- يا ليت بيني وبينك بُعد المشرقـين فبئس القرين-4- يا ويلتاه ليتني لم أتخـذ فلاناً خليلا.

في التنبه على الخطأ والضلال.

أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير-2- مالكم كيف تحكمون-3- فأين تذهبون-4- ذلك هو الضلال البعيد-5- ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً.



يتبع